الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: الدر المنثور في التفسير بالمأثور **
أخرج ابن أبي حاتم عن زيد بن أسلم في قوله وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله وأخرج ابن جرير عن ابن عباس في قوله وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن عطاء في قوله وأخرج سفيان بن عينية وعبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير والبيهقي في شعب الإيمان عن مجاهد في قوله وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله {وأمنا} قال: أمنا للناس. وأخرج ابن جرير عن أبي العالية في قوله {وأمنا} قال: أمنا من العدوان يحمل فيه السلاح، وقد كانوا في الجاهلية يتخطف الناس من حولهم وهم آمنون. أما قوله تعالى: أخرج عبد بن حميد عن أبي اسحق أن أصحاب عبد الله كانوا يقرؤون وأخرج عبد بن حميد عن عبد الملك بن أبي سليمان قال: سمعت سعيد بن جبير قرأها وأخرج سعيد بن منصور وأحمد والعدني والدارمي والبخاري والترمذي والنسائي وابن ماجه وابن أبي داود في المصاحف وابن المنذر وابن مردويه وأبو نعيم في الحلية والطحاوي وابن حبان والدارقطني في الأفراد والبيهقي في سننه عن أنس بن مالك قال: قال عمر بن الخطاب: وافقت ربي في ثلاث، أو واقفني ربي في ثلاث. قلت: يا رسول الله لو اتخذت من مقام إبراهيم مصلى؟ فنزلت وأخرج مسلم وابن أبي داود وأبو نعيم في الحلية والبيهقي في سننه عن جابر "أن النبي صلى الله عليه وسلم رمل ثلاثة أشواط ومشى أربعا، حتى إذا فرغ عمد إلى مقام إبراهيم فصلى خلفه ركعتين، ثم قرأ وأخرج ابن ماجه وابن أبي حاتم وابن مردويه عن جابر قال "لما وقف رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم فتح مكة عند مقام إبراهيم قال له عمر: يا رسول الله هذا مقام إبراهيم الذي قال الله وأخرج الطبراني والخطيب في تاريخه عن ابن عمر "أن عمر قال: يا رسول الله لو اتخذنا من مقام إبراهيم مصلى؟ فنزلت وأخرج عبد بن حميد والترمذي عن أنس "أن عمر قال: يا رسول الله لوصلينا خلف المقام؟ فنزلت وأخرج ابن أبي داود عن مجاهد قال: كان المقام إلى لزق البيت فقال عمر بن الخطاب"يا رسول الله لو نحيته إلى البيت ليصلي إليه الناس، ففعل ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأنزل الله وأخرج ابن أبي داود وابن مردويه عن مجاهد قال: قال عمر"يا رسول الله صلينا خلف المقام، فأنزل الله وأخرج ابن مردويه من طريق عمر بن ميمون عن عمر "أنه مر بمقام إبراهيم فقال: يا رسول الله أليس نقوم مقام إبراهيم خليل ربنا؟ قال: بلى. قال: أفلا نتخذه مصلى؟ فلم يلبث إلا يسيرا حتى نزلت وأخرج ابن أبي شيبة في مسنده والدارقطني في الأفراد عن أبي ميسرة قال: قال عمر"يا رسول الله هذا مقام خليل ربنا أفلا نتخذه مصلى؟ فنزلت وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس قال: أما مقام إبراهيم الذي ذكر ههنا فمقام إبراهيم هذا الذي في المسجد، ومقام إبراهيم بعد كثير مقام إبراهيم الحج كله. وأخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم عن ابن عباس قال: مقام إبراهيم الحرم كله. واخرج ابن سعد وابن المنذر عن عائشة قالت: ألقي المقام من السماء. وأخرج ابن أبي حاتم والأزرقي عن ابن عمر قال: إن المقام ياقوتة من ياقوت الجنة محي نوره، ولولا ذلك لأضاء ما بين السماء والأرض، والركن مثل ذلك. وأخرج الترمذي وابن حبان والحاكم والبيهقي في الدلائل عن ابن عمرو قال: قال رسول الله"الركن والمقام ياقوتتان من يواقيت الجنة طمس الله نورهما، ولولا ذلك لأضاءتا ما بين المشرق والمغرب". وأخرج الحاكم عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم"الركن والمقام ياقوتتان من يواقيت الجنة". وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير قال: الحجر مقام إبراهيم لينه الله فجعله رحمة، وكان يقوم عليه ويناوله إسماعيل الحجارة. وأخرج البيهقي في شعب الإيمان عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إن الركن والمقام من ياقوت الجنة، ولولا ما مسهما من خطايا بني آدم لأضاءا ما بين المشرق والمغرب، وما مسهما من ذي عاهة ولا سقيم إلا شفي". وأخرج البيهقي عن ابن عمر رفعه، ولولا ما مسه من أنجاس الجاهلية ما مسه ذو عاهة إلا شفي، وما على وجه الأرض شيء من الجنة غيره. وأخرج الجندي في فضائل مكة عن سعيد بن المسيب قال: الركن والمقام حجران من حجارة الجنة. وأخرج الأزرقي في تاريخ مكة والجندي عن مجاهد قال: يأتي الحجر والمقام يوم القيامة كل واحد منهما مثل أحد، لهما عينان وشفتان يناديان بأعلى أصواتهما، يشهدان لمن وافاهما بالوفاء. وأخرج ابن أبي شيبة عن ابن الزبير، أنه رأى قوما يمسحون المقام فقال: لم تؤمروا بهذا، إنما أمرتم بالصلاة عنده. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر والأزرقي عن قتادة وأخرج الأزرقي عن نوفل بن معاوية الديلمي قال "رأيت في المنام في عهد عبد المطلب مثل المهاة "قال أبو محمد الخزاعي: المهاة خرزة بيضاء. وأخرج الأزرقي عن أبي سعيد الخدري قال: سألت عبد الله بن سلام عن الأثر الذي في المقام فقال: كانت الحجارة على ما هي عليه اليوم إلا أن الله أراد أن يجعل المقام آية من آياته، فلما أمر إبراهيم عليه السلام أن يؤذن في الناس بالحج قام على المقام، وارتفع المقام حتى صار أطول الجبال وأشرف على ما تحته، فقال: يا ايها الناس أجيبوا ربكم فأجابه الناس فقالوا: لبيك اللهم لبيك، فكان أثره فيه لما أراد الله، فكان ينظر عن يمينه وعن شماله أجيبوا ربكم فلما فرغ أمر بالمقام فوضعه قبله، فكان يصلي إليه مستقبل الباب فهو قبلته إلى ما شاء الله، ثم كان إسماعيل بعد يصلي إليه إلى باب الكعبة، ثم كان رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمر أن يصلي إلى بيت المقدس، فصلى إليه قبل أن يهاجر وبعدما هاجر، ثم أحب الله أن يصرفه إلى قبلته التي رضي لنفسه ولأنبيائه فصلى إلى الميزاب وهو بالمدينة، ثم قدم مكة فكان يصلي إلى المقام ما كان بمكة". وأخرج سعيد بن منصور وابن جرير عن مجاهد في قوله وأخرج الأزرقي عن كثير بن أبي كثير بن المطلب بن أبي وداعة السهمي عن أبيه عن جده قال: كانت السيول تدخل المسجد الحرام من باب بني شيبة الكبير قبل أن يردم عمر الردم الأعلى، فكانت السيول ربما رفعت المقام عن موضعه وربما نحته إلى وجه الكعبة حتى جاء سيل أم نهشل في خلافة عمر بن الخطاب، فاحتمل المقام من موضعه هذا فذهب به حتى وجد بأسفل مكة، فأتي به فربط إلى أستار الكعبة، وكتب في ذلك إلى عمر، فأقبل فزعا في شهر رمضان وقد عفى موضعه وعفاه السيل، فدعا عمر بالناس فقال: أنشد الله عبدا علم في هذا المقام. فقال المطلب بن أبي وداعة: أنا يا أمير المؤمنين عندي ذلك، قد كنت أخشى عليه هذا فأخذت قدره من موضعه إلى الركن، ومن موضعه إلى باب الحجر، ومن موضعه إلى زمزم بمقاط وهو عندي في البيت. فقال له عمر: فاجلس عندي وأرسل إليه. فجلس عنده وأرسل فأتي بها، فمدها فوجدها مستوية إلى موضعه هذا، فسأل الناس وشاورهم فقالوا: نعم، هذا موضعه. فلما استثبت ذلك عمر وحق عنده أمر به، فأعلم ببناء ربضه تحت المقام ثم حوله، فهو في مكانه هذا إلى اليوم. وأخرج الأزرقي من طريق سفيان بن عينية عن حبيب بن الأشرس قال: كان سيل أم نهشل قبل أن يعمل عمر الردم بأعلى مكة، فاحتمل المقام من مكانه فلم يدر أين موضعه، فلما قدم عمر بن الخطاب سأل من يعلم موضعه؟ فقال عبد المطلب بن أبي وداعة: أنا يا أمير المؤمنين قد كنت قدرته وذرعته بمقاط وتخوفت عليه هذا من الحجر إليه، ومن الركن إليه، ومن وجه الكعبة. فقال: ائت به. فجاء به فوضعه في موضعه هذا وعمل عمر الردم، عند ذلك قال سفيان: فذلك الذي حدثنا هشام ابن عروة عن ابيه، أن المقام كان عند سقع البيت، فأما موضعه الذي هو موضعه فموضعه الآن، وأما ما يقول الناس: أنه كان هنالك موضعه فلا. وأخرج الأزرقي عن ابن أبي مليكة قال: موضع المقام هذا هو الذي به اليوم، هو موضعه في الجاهلية، وفي عهد النبي، وأبي بكر وعمر، إلا أن السيل ذهب به في خلافة عمر، فجعل في وجه الكعبة، حتى قدم عمر فرده بمحضر الناس. وأخرج البيهقي في سننه عن عائشه. إن المقام كان في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم زمان أبي بكر ملتصقا بالبيت، ثم أخره عمر بن الخطاب. وأخرج ابن سعد عن مجاهد. قال عمر بن الخطاب: من له علم بموضع المقام حيث كان؟ فقال أبو وداعة بن صبيرة السهمي: عندي يا أمير المؤمنين قدرته إلى الباب، وقدرته إلى ركن الحجر، وقدرته إلى الركن الأسود، وقدرته إلى زمزم , فقال عمر: هاته. فأخذه عمر فرده إلى موضعه اليوم للمقدار الذي جاء به أبو وداعة. وأخرج الحميدي وابن النجار عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "من طاف بالبيت سبعا، وصلى خلف المقام ركعتين، وشرب من ماء زمزم، غفرت له ذنوبه كلها بالغة ما بلغت". وأخرج الأزرقي عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم"المرء يريد الطواف بالبيت أقبل يخوض الرحمة فإذا دخلته غمرته، ثم لا يرفع قدما ولا يضع قدما إلا كتب الله له بكل قدم خمسمائة حسنة، وحط عنه خمسمائة سيئة، ورفعت له خمسمائة درجة، فإذا فرغ من طوافه فأتى مقام إبراهيم، فصلى ركعتين، دبر المقام خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه، وكتب له أحر عتق عشر رقاب من ولد إسماعيل واستقبله ملك على الركن فقال له: استأنف العمل فيما بقي فقد كفيت ما مضى وشفع في سبعين من أهل بيته. وأخرج أبو داود عن أبي هريرة "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما دخل مكة طاف بالبيت وصلى ركعتين خلف المقام، يعني يوم الفتح". وأخرج البخاري وأبو داود والنسائي وابن ماجه عن عبد الله بن أبي أوفى "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم اعتمر فطاف بالبيت وصلى خلف المقام ركعتين". وأخرج الأزرقي عن طلق بن حبيب قال: كنا جلوسا مع عبد الله بن عمرو بن العاص في الحجر، إذ قلص الظل وقامت المجالس، إذا نحن ببريق أيم طلع من هذا الباب - يعني من باب بني شيبة، والأيم الحية الذكر - فاشرأبت له أعين الناس، فطاف بالبيت سبعا وصلى ركعتين وراء المقام، فقمنا إليه فقلنا: أيها المعتمر قد قضى الله نسكك، وإن بأرضنا عبيدا وسفهاء وإنما نخشى عليك منهم، فكوم برأسه كومة بطحاء فوضع ذنبه عليها فسما بالسماء حتى ما نراه. وأخرج الأزرقي عن أبي الطفيل قال: كانت امرأة من الجن في الجاهلية تسكن ذا طوى، وكان لها ابن ولم يكن لها ولد غيره، فكانت تحبه حبا شديدا، وكان شريفا في قومه فتزوج وأتى زوجته، فلما كان يوم سابعه قال لأمه: يا أماه إني أحب أن أطوف بالكعبة سبعا نهارا. قالت له أمه: أي بني إني أخاف عليك سفهاء قريش فقال: أرجو السلامة. فأذنت له فولى في صورة جان، فمضى نحو الطواف، فطاف بالبيت سبعا وصلى خلف المقام ركعتين ثم أقبل منقلبا، فعرض له شاب من بني سهم فقتله، فثارت بمكة غبرة حتى لم يبصر لها الجبال. قال أبو الطفيل: بلغنا أنه إنما تثور تلك الغبرة عند موت عظيم من الجن. قال: فأصبح من بني سهم على فرشهم موتى كثير من قتل الجن، فكان فيهم سبعون شيخا أصلع سوى الشاب. وأخرج الأزرقي عن الحسن البصري قال: ما أعلم بلدا يصلى فيه حيث أمر الله عز وجل نبيه صلى الله عليه وسلم إلا بمكة. قال الله وأما قواه تعالى: أخرج ابن جرير عن عطاء وعهدنا إلى إبراهيم قال: أمرناه. وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله وأخرج ابن أبي حاتم عن مجاهد وسعيد بن جبير في قوله (يتبع...) (تابع... 1): قوله تعالى: وإذ جعلنا البيت مثابة للناس وأمنا واتخذوا من مقام... ... وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن قتادة في قوله وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس قال: إذا كان قائما فهو من الطائفبن، وإذا كان جالسا فهو من العاكفين، وإذا كان مصليا فهو من الركع السجود. وأخرج عبد بن حميد عن سويد بن غفلة قال: من قعد في المسجد وهو طاهر فهو عاكف حتى يخرج منه. وأخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم عن ثابت قال: قلت لعبد الله بن عبيد الله بن عمير: ما أراني إلا مكلم الأمير أن أمنع الذين ينامون في المسجد الحرام فإنهم يجنبون ويحدثون. قال: لا تفعل فإن ابن عمر سئل عنهم فقال: هم العاكفون. وأخرج ابن أبي شيبة عن أبي بكر بن أبي موسى قال: سئل ابن عباس عن الطواف أفضل أم الصلاة؟ فقال: أما أهل مكة فالصلاة، وأما أهل الأمصار فالطواف. وأخرج ابن أبي شيبة عن سعيد بن جبير قال: الطواف للغرباء أحب إلي من الصلاة. وأخرج ابن أبي شيبة عن مجاهد قال: الصلاة لأهل مكة أفضل والطواف لأهل العراق. وأخرج ابن أبي شيبة عن حجاج قال: سألت عطاء فقال: أما أنتم فالطواف، وأما أهل مكة فالصلاة. وأخرج ابن أبي شيبة عن مجاهد قال: الطواف أفضل من عمرة بعد الحج. وفي لفظ طوافك بالبيت أحب إلي من الخروج إلى العمرة. أخرج أحمد ومسلم والنسائي وابن جرير عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم"إن إبراهيم حرم مكة وإني حرمت المدينة ما بين لابيتها، فلا يصاد صيدها ولا يقطع عضاهها". وأخرج مسلم وابن جرير عن رافع بن خديج قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم"إن إبراهيم حرم مكة، وإني أحرم ما بين لابتيها". وأخرج أحمد عن أبي قتادة"إن رسول الله صلى الله عليه وسلم توضأ ثم صلى بأرض سعد بأرض الحرة عند بيوت السقيا، ثم قال: اللهم إن إبراهيم خليلك وعبدك ونبيك دعاك لأهل مكة، وأنا محمد عبدك ورسولك أدعوك لأهل المدينة مثل ما دعاك إبراهيم بمكة، أدعوك أن تبارك لهم في صاعهم ومدهم وثمارهم، اللهم حبب إلينا المدينة كما حببت إلينا مكة واجعل ما بها من وراء خم، اللهم إني حرمت ما بين لا بتيها كما حرمت على لسان إبراهيم الحرم". وأخرج البخاري ومسلم عن أنس "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أشرف على المدينة فقال: اللهم إني أحرم ما بين جبليها مثل ما أحرم به إبراهيم مكة، اللهم بارك لهم في مدهم وصاعهم". وأخرج مسلم عن أبي هريرة "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: اللهم إن إبراهيم عبدك وخليلك ونبيك وإني عبدك ونبيك، وأنه دعاك لمكة وإني أدعوك للمدينة بمثل ما دعاك به لمكة، ومثله معه". وأخرج الطبراني في الأوسط عن علي بن أبي طالب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم"اللهم إن إبراهيم عبدك وخليلك دعاك لأهل مكة بالبركة، وأنا محمد عبدك ورسولك، وإني أدعوك لأهل المدينة أن تبارك لهم في صاعهم ومدهم مثل ما باركت لأهل مكة، واجعل مع البركة بركتين". وأخرج أحمد والبخاري ومسلم عن عبد الله بن زيد بن عاصم المازني عن النبي صلى الله عليه وسلم قال "إن إبراهيم حرم مكة ودعا لها، وحرمت المدينة كما حرم إبراهيم مكة ودعوت لها في مدها وصاعها مثل ما دعا إبراهيم مكة". وأخرج البخاري والجندي في فضائل مكة عن عائشة "أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: اللهم إن إبراهيم عبدك ونبيك دعاك لأهل مكة، وأنا أدعوك لأهل المدينة بمثل ما دعاك إبراهيم لأهل مكة". وأخرج أحمد والبخاري ومسلم عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم"اللهم اجعل بالمدينة ضعفي ما بمكة من البركة". وأخرج الأزرقي في تاريخ مكة والجندي عن محمد بن الأسود. أن إبراهيم عليه السلام هو أول من نصب أنصاب الحرم، أشار له جبريل إلى مواضعها. وأخرج الجندي عن ابن عباس قال: إن في السماء لحرما على قدر حرم مكة. وأخرج الأزرقي والطبراني والبيهقي في شعب الإيمان عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "ستة لعنتهم وكل نبي مجاب. الزائد في كتاب الله، والمكذب بقدر الله، والمتسلط بالجبروت ليذل من أعز الله ويعز من اذل الله، والتارك لسنتي، والمستحل من عترتي ما حرم الله عليه، والمستحل لحرم الله". وأخرج البخاري تعليقا وابن ماجه عن صيفة بنت شيبة قالت: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يخطب عام الفتح فقال: يا أيها الناس إن الله تعالى حرم مكة يوم خلق السموات والأرض وهي حرام إلى يوم القيامة، ولا يعضد شجرها، ولا ينفر صيدها، ولا يأخذ لقطتها إلا منشد، فقال العباس: إلا الاذخر فإنه للبيوت والقبور. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إلا الاذخر". وأخرج ابن أبي شيبة والبخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي والأزرقي عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم فتح مكة"إنهذا البلد حرمه الله يوم خلق السموات والأرض والشمس والقمر، ووضع هذين الأخشبين فهو حرام بحرمة الله إلى يوم القيامة، وأنه لم يحل القتال فيه لأحد قبلي ولا يحل لأحد بعدي، ولم يحل لي إلا ساعة من نهار فهو حرام بحرمة الله إلى يوم القيامة، لا يختلى خلاها، ولا يعضد شجرها، ولا ينفر صيدها، ولا يلتقط لقطتها إلا من عرفها. قال العباس إلا إلا ذخر فإنه لقينهم وبيوتهم. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إلا الأذخر". وأخرج أحمد والبخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه عن أبي هريرة قال "لما فتح الله مكة على رسوله مكة قام فيهم، فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: إن الله حبس عن مكة الفيل وسلط عليه رسوله والمؤمنين، وإنما أحلت لي ساعة من النهار ثم هي حرام إلى يوم القيامة، لا يعضد شجرها، ولا ينفر صيدها، ولا تحل لقمتها إلا لمنشد، ومن قتل له قتيل فهو بخير النظرين، أما أن يفدى وأما أن يقتل. فقام رجل من أهل اليمن يقال له أبو شاه فقال له: يا رسول الله اكتب لي. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اكتبوا لأبي شاه. فقال العباس: يا رسول الله إلا الاذخر فإنه لقبورنا وبيوتا: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إلا الاذخر". وأخرج ابن أبي شيبة عن مجاهد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم"مكة حرم حرمها الله، لا يحل بيع رباعها ولا إجارة بيوتها". وأخرج الأزرقي في تاريخ مكة عن الزهري في قوله وأخرج الأزرقي عن قتادة قال: ذكر لنا أن الحرم حرم بحياله إلى العرش. وأخرج الأزرقي عن مجاهد قال: إن هذا الحرم حرم مناه من السموات السبع والأرضين السبع، وإن هذا رابع أربعة عشر بيتا في كل سماء بيت وفي كل أرض بيت، ولو وقعن وقعن بعضهن على بعض. وأخرج الأزرقي عن الحسن قال: البيت بحذاء البيت المعمور، وما بينهما بحذائه إلى السماء السابعة، وما أسفل منه بحذائه إلى الأرض السابعة حرام كله. وأخرج الأزرقي عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: البيت المعمور الذي في السماء يقال له الصراخ، وهو على بناء الكعبة يعمره كل يوم سبعون ألف ملك لم تزره قط، وأن للسماء السابعة لحرما على منى حرم مكة. وأخرج ابن سعد والأزرقي عن ابن عباس قال: أول من نصب أنصاب الحرم إبراهيم عليه السلام يريه ذلك جبريل عليه السلام، فلما كان يوم الفتح بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم تميم بن أسد الخزاعي فجدد ما رث منها. وأخرج الأزرقي عن حسين بن القاسم قال: سمعت بعض أهل العلم يقول: إنه لما خاف آدم على نفسه من الشيطان استعاذ بالله، فأرسل الله ملائكته حفوا بمكة من كل جانب ووقفوا حواليها قال: فحرم الله الحرم من حيث كانت الملائكة وقفت. قال: ولما قال إبراهيم عليه السلام: ربنا أرنا مناسكنا نزل إليه جبريل، فذهب به فأراه المناسك ووقفه على حدود الحرم، فكان إبراهيم يرضم الحجارة وينصب الأعلام ويحثي عليها التراب، فكان جبريل يقفه على الحدود. قال: وسمعت أن غنم إسماعيل كانت ترعى في الحرم ولا تجاوزه ولا تخرج، فإذا بلغت منتهاه من ناحية رجعت صابة في الحرم. وأخرج الأزرقي عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة قال "إن إبراهيم عليه السلام نصب أنصاب الحرم يريه جبريل عليه السلام، ثم لم تحرك حتى كان قصي فجددها، ثم لم تحرك حتى كان رسول الله صلى الله عليه وسلم، فبعث عام الفتح تميم بن أسد الخزاعي فجددها". وأخرج البزار والطبراني عن محمد بن الأسود بن خلف عن أبيه "أن النبي صلى الله عليه وسلم أمره أن يجدد أنصاب الحرم... ". وأخرج الأزرقي عن عبد الله بن عمرو بن العاص أنه قال: أيها الناس إن هذا البيت لاق ربه فسائله عنكم، ألا فانظروا فيما هو سائلكم عنه من أمره، ألا واذكروا الله إذ كان أحدكم ساكنه، لا تسفكون فيه دماء ولا تمشون فيه بالنميمة". وأخرج البزار عن عبد الله بن عمرو "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر بنفر من قريش وهم جلوس بفناء الكعبة فقال: انظروا ما تعملون فيها فإنها مسئولة عنكم فتخبر عن أعمالكم، واذكروا إذ ساكنها من لا يأكل الربا ولا يمشي بالنميمة". وأخرج الأزرقي عن أبي نجيح قال: لم يكن كبار الحيتان تأكل صغارها في الحرم زمن الغرق. وأخرج ابن أبي الدنيا في ذم الملاهي عن جويرية بن أسماء عن عمه قال: حججت مع قوم، فنزلنا منزلا ومعنا امرأة، فانتبهت وحية عليها لا تضرها شيئا حتى دخلنا أنصاب الحرم فانسابت، فدخلنا مكة فقضينا نسكنا وانصرفنا، حتى إذا كنا بالمكان الذي تطوقت عليها فيه الحية وهو المنزل الذي نزلنا، فنامت فاستيقظت والحية منطوية عليها، ثم صفرت الحية فإذا بالوادي يسيل علينا حيات، فنهشنها حتى بقيت عظاما، فقلت لجارية كانت معها: ويحك أخبرينا عن هذه المرأة؟! قال: بغت ثلاث مرات كل مرة تلد ولدا، فإذا وضعته سجرت التنور ثم ألقته فيه. وأخرج الأزرقي عن مجاهد قال: من أخرج مسلما من ظله في حرم الله من غير ضرورة أخرجه الله من ظل عرشه يوم القيامة. وأخرج ابن أبي شيبة والأزرقي عن عبد الله بن الزبير قال: إن كانت الأمة من بني إسرائيل لتقدم مكة، فإذا بلغت ذا طوى خلعت نعليها تعظيما للحرم. وأخرج أبو نعيم في الحلية عن مجاهد قال: كان يحج من بني إسرائيل مائة ألف، فإذا بلغوا أنصاب الحرم خلعوا نعالهم ثم دخلوا الحرم حفاة. وأخرج ابن أبي شيبة عن مجاهد قال: كانت الأنبياء إذا أتت علم الحرم نزعوا نعالهم. وأخرج الأزرقي وابن عساكر عن ابن عباس قال: حج الحواريون فلما دخلوا الحرم مشوا تعظيما للحرم. وأخرج الأزرقي عن عبد الرحمن بن سابط قال "لما أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن ينطلق إلى المدينة استلم الحجر وقام وسط المسجد والتفت إلى البيت فقال: إني لأعلم ما وضع الله في الأرض بيتا أحب إليه منك، وما في الأرض بلد أحب إليه منك، وما خرجت عنك رغبة ولكن الذين كفروا هم أخرجوني". وأخرج الأزرقي عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لما خرج من مكة"أما والله إني لأخرج وإني لأعلم أنك أحب البلاد إلى الله وأكرمها على الله، ولولا أن أهلك أخرجوني منك ما خرجت". وأخرج الترمذي والحاكم وصححه والبيهقي في الشعب عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لمكة"ما أطيبك وأحبك إلي، ولولا أن قومك أخرجوني ما سكنت غيرك". وأخرج ابن سعد وأحمد والترمذي وصححه والنسائي وابن ماجه والأزرقي والجندي عن عبد الله بن عدي بن الحمراء قال "رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على ناقته واقف بالحزورة يقول لمكة: والله إنك لخير أرض الله وأحب أرض الله إلى الله، ولولا أخرجت ما خرجت". وأخرج الأزرقي عن ابن عباس قال: كان بمكة حي يقال لهم العماليق، فكلنوا في عز وثروة وكثرة، فكانت أموالهم كثيرة من خيل وإبل وماشية، فكانت ترعى مكة وما حواليها من مر ونعمان وما حول ذلك، فكانت الحرف عليهم مظلة، والأربعة مغدقة، والأودية بحال، والغضاه ملتفه، والأرض مبقلة، فكانوا في عيش رخى، فلم يزل بهم البغي والإسراف على أنفسهم بالظلم والجهار بالمعاصي والاضطهاد لمن قاربهم حتى سلبهم الله ذلك، فنقصهم بحبس المطر وتسليط الجدب عليهم، وكانوا يكرون بمكة الظل ويبيعون الماء، فأخرجهم الله من مكة بالذي سلطه عليهم حتى خرجوا من الحرم فكانوا حوله، ثم ساقهم الله بالجدب يضع الغيث أمامهم ويسوقهم بالجدب حتى ألحقهم بمساقط رؤوس آبائهم، وكانوا قوما غرباء من حمير، فلما دخلوا بلاد اليمن تفرقوا وهلكوا، فأبدل الله الحرم بعدهم جرهم، فكانوا سكانه حتى بغوا فيه واستخفوا بحقه، فأهلكهم الله جميعا. وأخرج ابن أبي شيبة عن ابن سابط قال: كان إذا كان الموسم بالجاهلية خرجوا، فلم يبق أحد بمكة، وأنه تخلف رجل سارق فعمد إلى قطعة من ذهب ثم دخل ليأخذ أيضا، فلما أدخل رأسه سرة البيت فوجدوا رأسه في البيت واسته خارجه، فألقوه للكلاب واصلحوا البيت. وأخرج الأزرقي والطبراني عن حويطب بن عبد العزى قال: كنا جلوسا بفناء الكعبة في الجاهلية، فجاءت امرأة إلى البيت تعوذ به من زوجها، فجاء زوجها فمد يده إليها فيبست يده، فلقد رأيته في الإسلام وإنه لأشل. وأخرج الأزرقي عن ابن جريج قال: الحطيم ما بين الركن والمقام وزمزم والحجر، وكان أساف ونائلة رجلا وامرأة دخلا الكعبة فقبلها فيها فمسخا حجرين، فأخرجا من الكعبة فنصب أحدهما في مكان زمزم ونصب الآخر في وجه الكعبة ليعتبر بهما الناس ويزدجروا عن مثل ما ارتكبا، فسمي هذا الموضع الحطيم لأن الناس كانوا يحطمون هنالك بالإيمان ويستجاب فيه الدعاء على الظالم للمظلوم، فقل من دعا هنالك على ظالم إلا هلك وقل من حلف هنالك آثما إلا عجلت عليه العقوبة، وكان ذلك يحجز بين الناس عن الظلم ويتهيب الناس الإيمان هنالك، فلم يزل ذلك كذلك حتى جاؤ الله بالإسلام، فأخر الله ذلك لما أراد إلى يوم القيامة. وأخرج الأزرقي عن أيوب بن موسى. أن امرأة كانت في الجاهلية معها ابن عم لها صغير تسب عليه، فقالت له: يا بني إني أغيب عنك، وإني أخاف عليك أن ظلمك ظالم، فإن جاءك ظالم بعدي فإن لله بيتا لا يشبهه شيء من البيوت ولا يقاربه مفاسد وعليه ثياب، فإن ظلمك ظالم يوما فعذ به فإن له ربا يسمعك. قال: فجاءه رجل فذهب به فاسترقه، فلما رأى الغلام البيت عرف الصفة فنزل يشتد حتى تعلق بالبيت، وجاءه سيده فمد يده إليه ليأخذه فيبست يده، فمد الأخرى فيبست، فاستفتى في الجاهلية فافتي ينحر عن كل واحدة من يديه بدنة، ففعل فانطلقت له يداه وترك الغلام وخلى سبيله. (يتبع...) (تابع... 1): قوله تعالى: وإذ قال إبراهيم رب اجعل هذا البلد آمنا وارزق أهله من... ... وأخرج الأزرقي عن عبد المطلب بن ربيعة بن الحرث قال: غدا رجل من بني كنانة من هذيل في الجاهلية على ابن عم له يظلمه واضطهده، فناشده بالله والرحم فابى إلا ظلمه، فلحق بالحرم فقال: اللهم إني أدعوك دعاء جاهد مضطر على فلان ابن عمي لترمينه بداء لا دواء له. قال: ثم انصرف فوجد ابن عمه قد رمي في بطنه فصار مثل الزق، فمازالت تنتفخ حتى اشتق، قال عبد المطلب: فحدثت هذا الحديث ابن عباس فقال: رأيت رجلا دعا على ابن عم له بالعمى فرأيته يقاد أعمى. وأخرج ابن أبي شيبة والبيهقي في شعب الإيمان عن عمر بن الخطاب أنه قال: يا أهل مكة اتقوا الله في حرمكم هذا، أتدرون من كان ساكن حرمكم هذا من قبلكم؟ كان فيه بنو فلان فأحلوا حرمته فهلكوا، وبنو فلان فأحلوا حرمته فهلكوا، حتى عد ما شاء ثم قال: والله لأن أعمل عشر خطايا بغيره أحب إلي من أن أعمل واحدة بمكة. وأخرج الجندي عن طاوس قال: إن أهل الجاهلية لم يكونوا يصيبون في الحرم شيئا إلا عجل لهم، ويوشك أن يرجع الأمر إلى ذلك. وأخرج الأزرقي والجندي وابن خزيمة عن عمر بن الخطاب، أنه قال لقريش: إنه كان ولاة هذا البيت قبلكم طسم، فاستخفوا بحقه واستحلوا حرمته فأهلكهم الله، ثم ولى بعدهم جرهم فاستخفوا بحقه واستحلوا حرمته فأهلكهم الله، فلا تهاونوا به وعظموا حرمته. وأخرج الأزرقي والجندي عن عمر بن الخطاب قال: لأن أخطئ سبعين خطيئة مزكية أحب إلي من أن أخطئ خطيئة واحدة بمكة. وأخرج الجندي عن مجاهد قال: تضعف بمكة السيئات كما تضعف الحسنات. وأخرج الأزرقي عن ابن جريج قال: بلغني أن الخطيئة بمكة مائة خطيئة، والحسنة على نحو ذلك. وأخرج أبو بكر الواسطي في فضائل بيت المقدس عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال "إن مكة بلد عظمه الله وعظم حرمته، خلق مكة وحفها بالملائكة قبل أن يخلق شيئا من الأرض يومئذ كلها بألف عام ووصل المدينة ببيت المقدس، ثم خلق الأرض كلها بعد ألف عام خلقا واحدا". أما قوله تعالى: أخرج الأرزرقي عن محمد بن المنكدر عن النبي صلى الله عليه وسلم"لما وضع الله الحرم نقل له الطائف من فلسطين". وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن محمد بن مسلم الطائفي قال: بلغني أنه لما دعا إبراهيم للحرم وأخرج الن أبي حاتم والأزرقي عن الزهري قال: إن الله نقل قرية من قرى الشام فوضعها بالطائف لدعوة إبراهيم عليه السلام. وأخرج الأزرقي عن سعيد بن المسيب بن يسار قال: سمعت بعض ولد نافع بن جبير بن مطعم وغيره. يذكرون أنهم سمعوا: أنه لما دعا إبراهيم بمكة أن يرزق أهله من الثمرات نقل الله أرض الطائف من الشام فوضعها هنالك رزقا للحرم. وأخرج الأزرقي عن محمد بن كعب القرظي قال: دعا إبراهيم للمؤمنين وترك الكفرا لم يدع لهم بشيء فقال وأخرج سفيان بن عينية عن مجاهد في قوله وأخرج ابن أبي حاتم والطبراني وابن مردويه عن ابن عباس في قوله وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن أبي العالية قال أبي بن كعب في قوله
|